وزن رسالتك

منذ ساعات قليلة كنت أفكر بكوني كاتبة، أو بالأحرى كاتبة مبتدئة، عدتُ لإضافة كلمة مبتدئة حتى يخف حِمل الكتابة علي، لا أرفض مسؤولية الكلمة ولكن ثقل وزنها يستوقفني لأعيد حساباتي، هل أنا أبالغ وأضخم فعل الكلمة أو أن غفلتنا جميعًا عن مدى وقع أفعالنا و أقوالنا أباح لنا تطفيف ميزان المسؤولية؟ ربما أصبحت الأوزان هاجس لي أود قياسه في كل خطوة أخطوها، سألت نفسي بجدية ليتضح لي مساري في الأيام القادمة، سأجازف وأتشجع أو سأكتفي بحذو الرصيف وأحمل الأوراق والريش؟ تردد في رأسي صدى كلمتي الأوراق والريش، ربما تجلب لي السعادة والراحة مقارنة بغيرها! فإذا كان الاختيار بيدي فلماذا أختار الوزن الثقيل عوضًا عن الخفيف؟ وإن لم أحمل أنا ذاك الوزن فبتأكيد سيتوجب على أحدهم حمله، هل سيطيق الأخر حملاً؟ أم سيُغرِق السفينة بأهلها؟ إذًا هل أستطيع أن أقول من يتخلى عن وزن ثقيل بمقدوره حملُه هو أول المسؤولين عن ضحايا السفينة الغارقة! أعتقد بأن رسالة كل فرد خُلِقَ على هذه الأرض تحمل في طيها الوزن الذي يطيقه، فإذا أجاد قراءة نفسه وجد حِمل وزنه وكان سببًا في الحفاظ على السفينة وركابها، وأما إذا أخطأ في القراءة أو تركها لغ...